الساحر2010 عضو مبتدئ
| موضوع: نصائح العظماء على فراش الموت الإثنين 1 يونيو 2009 - 16:50 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين غافل الذنب وقابل التوب شديد العقاب الذى خلق فسوى وقدر فهدى رفيع الدرجات ذو العرش العظيم وهو الحميد المجيد الفعال لما يريد تقدست ذاته وتعالت حكمته .. نصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا وحبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى بلغ الرساله وأدى الأمانه ونصح الأمة وكشف به الله الغـُمة ... قبل أن تأتى المنايا لأى إنسان يترك وصيتة لأولاده او أحفاده , وتكون الوصية مثلا الحفاظ على المال أو الأرض و التعامل مع الآخرين تعامل حسن و حُسن معاملة الجار صلة الرحم التآخى ...... إلى آخره أتيت لكم ببعض من وصايا العظماء فما هى هذه الوصايا وماذا قالوا ...؟؟ وبماذا وصوا هؤلاء العظماء وهم يلفظون أنفاسهم الاخيرة ؟ وكيف وصفوا الدنيا بعد خبرتهم الطويله بل وصراعهم مع الحياه ؟؟ أول العظماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى راس هؤلاء العظماء سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم الذي نادى على إبنته فاطمه أن تـُخرج بعض الدراهم كانت عنده وتتصدق بها لله ... وكل ما تركه رسول الله : ( سواء بغلته أو سيفه أو ملابسه ) كل ذلك دفع به الى بيت المال لينفق فى الصدقات . لأن الانبياء ما تركوه صدقة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نحن معشر الانبياء ما تركناه صدقة " وعلى فراش الموت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد قائلا :الصلاة الصلاة وما ملكت ايمانكم ...... ثم يغمى عليه فيفيق ويقول ( أوصيكم بالنساء خيرا ) وعن عائشه وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم .. قالا : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة ( كساء خفيف ) له على وجهه فإذا اغتم بها كشفها عن وجهه فقال . وهو كذلك :" لعنة الله على اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجدا " يحذر مما صنعوا . رواه البخارى ( 1 \ 532 ) فى الصلاة وعن عائشه رضى الله عنها قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يموت وعنده قدح فيه ماء , فيدخل يده فى القدح , ثم يمسح وجهه بالماء ثم يقول :/" اللهم أعنى على سكرات الموت " رواه ابن ماجه والترمذى .. وتقول السيده عائشه رضى الله عنها :. عندما اشتد الحال برسول الله صلى الله عليه وسلم نزع يده من يدى ثم قال :" اللهم اغفر لى , وألحقنى بالرفيق الاعلى "رواه ابن ماجه ( 9 \ 16 ) واحمد ( 6 \ 64 ) إمام المتقين على بن أبى طالب كرم الله وجهه ( وبماذا أوصى ) قال عقبة بن أبى الصهباء : لما ضرب ابن ملجم عليا دخل عليه الحسن وهو باك .. فقال له على " يا بنى إحفظ عنى أربعا و أربعا قال : وما هن يا أبت ؟ قال : أغنى الغنى العقل ... وأكبر الفقر الحمق ... وأوحش الوحشه العجب ... وأكرم الكرم حسن الخلق ... قال : فما الأربع الأخرى ؟ قال : إياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد ان ينفعك فيضرك .. واياك ومصادقة الكذاب فإنه يقرب عليك البعيد ويبعد عنك القريب ... واياك ومصادقة البخيل فإنه يقعد عنك أحوج ماتكون اليه ....واياك ومصادقة الفاجر فانه يبيعك بالتافه ( تاريخ الخلفاء صفحة 184 ) .. أمين الأمة أبو عبيده بن الجراح رضى الله عنه ومع هذا القائد العظيم أمين الامة كما سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم لنرى ماذا قال وهو على فراش الموت قال : عن سعيد بن المسيب قال : لما طعن أبو عبيدة بالأردن دعا من حضره من المسلمين وقال : إنى موصيكم بوصية إن قبلتموها لن تزالوا بخير : اقيموا الصلاة .. وصوموا شهر رمضان .. وتصدقوا .. وحجوا .. واعتمروا .. وتواصلوا .. وانصحوا لأمرائكم .. ولا تغشوهم ..ولا تلهكم الدنيا .. فإن امرأ لو عمر ألف حول ما كان له بد من أن يصير إلى مصرعى هذا الذى ترون .. إن الله تعالى كتب الموت على بنى آدم فهم ميتون ... فأكيسهم أطوعهم لربه ... وأعلمهم ليوم معاده .. والسلام عليكم ورحمة الله .. يا معاذ بين جبل صل بالناس ( الأعلام 3 \ 352 ) . شيخ الرواة أبو هريرة : دخل مروان على أبى هريرة رضى الله عنه .. وهو فى مرض الموت فقال : شفاك الله ... فقال ابو هريرة .. اللهم إنى أحب لقاءك فأحب لقائى .. وقال عبد الرحمن بن مهران : إن أبا هريرة رضى الله عنه أوصى عند موته : لا تضربوا على فسطاطا ً.. و لا تتبعونى بمجمر .. وأسرعوا بى .. أسرعوا بى .. فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اذا وضع المؤمن على سريره . يقول : قدمونى .. واذا وضع الكافر على سريره يقول : يا ويلتا أين تذهبون بى ؟ وقال سالم بن بشر : إن أبا هريرة بكى فى مرضه فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : أما إنى لا أبكى على دنياكم هذه ولكنى أبكى على بُعد سفرى , وقلة زادى , وإنى أصبحت فى صعود مهبط على جنة ونار , لا أدرى إيهما يؤخذ بى ( حلية الاولياء ( 1 \ 383 ) الحسن بن على رضى الله عنهما : لما حضرت الحسن الوفاة قال : أخرجونى الى الصحراء لعلى أنظر فى ملكوت السماء ... فلما أخـُرج به قال : " اللهم انى احتسبت نفسى عندك فإنها أعز الأنفس على " هذا ما قالوه وما أوصوا به هؤلاء العظماء عند فراش الموت فما نحن سوف نوصى به أولادنا وأهلنا وإخواتنا وإخواننا فسبحان الله وكأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يعلم حال أمته من ترك للصلاة... اللهم اهدنا جميعا لما تحب وترضاه .. اللهم خفف عنا ضمة القبر .. اللهم خفف عنا سكرات الموت ... اللهم أحسن خاتمتنا جميعا ً.... واجعل من بعدنا ذريه قويه مؤمنه صالحه تنصر الأسلام ... وصلى الله على الحبيب المصطفى وأله وصحبه وسلم تسليما كثيرا | |
|