أندريه راجولينا
أندريه راجولينا
نصب الجيش في مدغشقر زعيم المعارضة أندريه راجولينا، رئيسا جديدا للبلاد، في مخالفة لدستور الدولة، واحتفل مع أنصاره في الشارع بعدما اجتمع مع وزرائه لتخطيط الاستراتيجية، وقال إنه سيؤدي اليمين القانونية يوم السبت.
ويقول راجولينا، إن أولوياته ستكون معالجة الاحتياجات الاجتماعية في البلاد والتخطيط لبرامج لمكافحة الفقر يطالب بها السكان، والاستجابة للمخاوف الدولية إزاء صعوده واحتواء بعض المعارضة داخل القوات المسلحة.
وقال أمام عدة آلاف من أنصاره خلال احتفالهم بتنصيبه في ميدان 13 مايو بالعاصمة تناناريف "سنحقق العودة إلى الحياة الطبيعية، إلى الأمن، وفوق كل شيء المصالحة الوطنية التي تأتي في قلب الديمقراطية".
واستقال الرئيس مارك رافالومانانا، بعدما أيد معظم الجيش خصمه راجولينا، الذي قاد أسابيع من الإضرابات والاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأسفرت أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ سنوات عن مقتل 135 شخصا على الأقل، وتدمير قطاع السياحة، الذي يدر 390 مليون دولار سنويا، كما أثارت قلق الشركات متعددة الجنسيات العاملة في قطاعي التعدين والنفط.
وقال خبراء، إن المانحين قد يقطعون المساعدات عن رابع أكبر جزيرة في العالم لكن ربما في المدى القصير فقط.
ومن جانب آخر، دعت الحكومة في زامبيا، إلى تعليق عضوية مدغشقر، في الاتحاد الأفريقي ودول مجموعة التنمية لدول الجنوب الأفريقي، بعد إطاحة زعيم المعارضة أندي نيرينا راجولينا، بحكم الرئيس مارك رافالومانانا.
وقال وزير الخارجية كابينغا باندا، إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات ضد الحكومة الجديدة في أنتاناناريفو.
وفي هذا الصدد، أكد باندا، على ضرورة توقيف عضوية مدغشقر، بسبب التغيير غير الشرعي في السلطة والذي يخالف دستور البلاد.
وجاءت تصريحات المسؤول الزامبي، في الوقت الذي تستعد فيه المجموعة لبحث أزمة مدغشقر، في اجتماع طارئ يعقد في عاصمة سوازيلند، اليوم الخميس، والذي يتزامن مع اجتماع آخر لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، في مقر الاتحاد في أديس أبابا.